Admin Admin
عدد الرسائل : 450 العمر : 34 تاريخ التسجيل : 25/09/2008
| موضوع: تقرير الزراعة والبيئة - الحقيقة المزعجة الثلاثاء 11 نوفمبر 2008, 1:17 am | |
| الحقيقة المزعجة An Inconvenient Truth يتعرض الفيلم إلى قضية الأحتباس الحراري وتغييرات المناخ في الكرة الأرضية وما يتهدد البشرية.. ويتوجه الفيلم بنقد لاذع للحكومات الغربية التي لا تلتفت إلى قدوم هذه الكارثة بعين الاعتبار، فيلم الحقيقة المزعجة وهو من إنتاج 2006 صدم المجتمع الدولي وحفزه لوقفة حقيقية لمواجهة الخطر المحدق بمستقبل الأرض, فيلم مرشح الرئاسة الأميركية والنائب السابق للرئيس كلينتون السابق "آل غور" وقدم هذا الفيلم الوثائقي المسند إلى محاضرات ألقاها آل غور في أنحاء متفرقة من الولايات المتحدة, حقائق وأرقاما تؤكد أن عالمنا يعيش أسوأ سنواته وأن الأعوام القادمة ستكون الأسوأ وستهدد مستقبل أجيالنا القادمة، وقد أكسب هذا الفيلم آل غور جائزة الأوسكار عن فئة أفضل فيلم وثائقي, بسبب إيمانه الشديد بخطورة وحساسية ظاهرة الأحتباس الحراري.. كما حصل الفيلم أيضا على أوسكار أفضل أغنية وقدمت لميليسا إيثيردج عن أحتاج أن أصحو (I Want to Wake up) لكن بلغة الأرقام لم يحقق هذا الفيلم أعلى الإيرادات، يقدم فيه السيد آلغور المرشح الديمقراطي السابق للانتخابات الرئاسية الأمريكية مخاطر إرتفاع درجات الحرارة على تغيير وجه الأرض وارتفاع مستوى مياه المحيطات بفعل ذوبان المناطق الجليدية (قرابة 40 بالمائة خلال الخمسين سنة الماضية) وترابط التيارات المحيطية وبروز الأعاصير في أماكن لم تشهدها من قبل مما يؤدي إلى إغراق العديد من المناطق الساحلية إلى جانب تصحر مساحات كبيرة من الأرض وتنامي عدد ما أصبح يعرف بهجرة اللاجئين المناخيين في العالم عن مواطنهم الأصلية.. ورداً على بعض المشككين الذين يزعمون أن ارتفاع درجات الحرارة الأرضية وانخفاضها يخضعان لدورات تاريخية طويلة متكررة، أكد الفيلم من خلال إحصائيات علمية ورسوم بيانية تفاقم ظاهرة الاحتباس الحراري غير الطبيعي في العقود الأخيرة مقارناً إياها بما كان عليه الأمر منذ آلاف السنين محملا الولايات المتحدة الأمريكية والدول الصناعية الكبرى مسؤولية تزايد حدتها.. حيث تمثل الولايات المتحدة لوحدها أكثر من 30 بالمائة من انبعاث الغازات الضارة داعيا إلى تبني أفضل الاختيارات عبر تكنولوجيات نظيفة (بما فيها قطاع السيارات) تصالح بين الاقتصاد والبيئة.. وعبر السيد ألغور عن تفاؤله بتغيير العقليات والسلوكات مشيراً إلى أن 9 ولايات أمريكية (لا نستغرب أن يكون الديمقراطيون على رأسها) قد بدأت تأخذ بعض المبادرات (كأستعمال الطاقة الشمسية) منهياً عرضه السينمائي المتميز بعبارة إنتخابية تربط بين الأدب والسياسة والبيئة وهي أن الإرادة السياسية في أمريكا هي طاقة متجددة.. وكان الفيلم من الناحية الفنية رابطاً بين العرض العلمي والسيرة الشخصية والصور المتحركة الساخرة لم يخل من خلفية وغايات سياسية بل حزبية واضحة خصوصا عبر تسويق السيد الغور نفسه كمدافع عنيد عن البيئة في العالم ومستقبل الإنسانية، وقد ركز انتقاداته على إدارة الجمهوريين والمحافظين الجدد حيث أشار كمثل على استخفافهم بظاهرة الاحتباس الحراري إلى أن المسؤول عن ملف البيئة في إدارة بوش اشتغل مباشرة بعد استقالته سنة 2005 بشركة اكسون موبيل البترولية.. في حين أنه من المعلوم أن السيد رالف نادر المرشح المستقل للانتخابات الأمريكية هو الأكثر اهتماما -في المستوى الأمريكي- بالمواضيع البيئية والدفاع عن المستهلكين.. وكثيراً ما حمله الديمقراطيون مسؤولية هزيمتهم في الانتخابات الرئاسية السابقة أمام الجمهوريين بحرمانه إياهم من بعض الأصوات الثمينة التي كان يمكن أن تنحاز إليهم، وربما تكون حملة الغور البيئية تهدف إلى اجتذاب تلك الأصوات الخضراء إلى صف الديمقراطيين.. كما لم يفضح الفيلم مسؤولية نظام الإنتاج الرأسمالي ككل عن استنزاف الطبيعة وتهديدها بما يجعل العالم في مواجهة الطوفان.. كما قد يخفي أيضا مصالح متباينة بين الشركات الداعمة للجمهوريين وهي الأكثر تلويثا للبيئة (شركات البترول والأسلحة...) والشركات الداعمة للديمقراطيين (وأغلبها مؤسسات مالية وإعلامية).راجى جلال/ كلية الزراعة | |
|