موضوع: الفالنتين وحب الحكومة السبت 21 فبراير 2009, 9:01 pm
تعليق يكتبه ـ عبدالعظــيم درويش الـ فالنتين.. وسنينه!!
علي مدي الأيام السبعة الماضية ظللت أقاوم مشاعري رغم أن الصب تفضحه عيونه.. وطوال الـ168 ساعة ـ وهي عمر هذا الأسبوع ـ حاولت أن أئد مشاعري تجاهها ـ خجلا ـ ورفضت الإفصاح عنها علي الرغم من أن يوم السبت الماضي كان هو عيد الحب.. ولأن الحب من غير أمل أسمي معاني الغرام قررت أن أعبر عن مشاعري تجاهها علي الرغم من تأخري أسبوعا كاملا.
تجمعني بها علاقة حب تنافس في صفائها ورومانسيتها ثنائيات الهوي والعشق حسن ونعيمة.. روميو وجولييت بل لا أبالغ أن قصة حبي لها فاقت أسطورة بوجي وطمطم!!.. ألتمس لها كل الأعذار.. أتجاوز عن نزواتها إن وقعت لا قدر الله.. وحتي إن أخطأت أغفر لها كل خطاياها!!
مثلي مثل نحو80 مليون مواطن يعشق حكومته.. ومن منا لا يحب الحكومة؟!.. فنحن نتخيل أنها تبادلنا حبا بحب.. وأنها تسعي لخدمتنا.. وتبذل قصاري جهدها لتخفف عنا.. بل إنه يحلو لنا أن نتوهم أنها لا تتردد لحظة في أن تقدم لنا كل وأية تسهيلات دون أن نطلبها.. وأنها تستجيب لكل مطالبنا حتي قبل أن ننطق بها..!!
لست في حاجة لأسوق دلائل أو براهين لحبنا لحكومتنا فيكفي أن مجلس الشوري ـ وهو أحد جناحي البرلمان المعبر عنا نحن المواطنين ـ قد احتفل بالذكري الرابعةAnniversary لبدء علاقتنا بالحكومة حيث أطفأ انواره أربعة مرات مرة لكل سنة عندما كان وزيرنا الأول الدكتور أبيض زي الفل الشهير بالدكتور احمد نظيف رئيس الوزراء يلقي بيانه أمامه قبل نحو3 أسابيع!!
من منا لا يحب الحكومة, ومن بين أعضائها وزير الآلات الدقيقة الشهير بالأستاذ أمين أباظة وزير الزراعة الذي بدأ في بناء مبني10 نجوم في التجمع الخامس لبنك الائتمان والتنمية الزراعية بدلا من ذلك المبني5 نجوم للبنك في الدقي بعد أن قررت الحكومة بيعه فور بنائه للتخلص من العفريت الذي يحلو له مطاردتها في كل مبني جديد تقيمه فيسكنه ولا يكتفي بذلك بل يسعي لعمل عكوسات لها ليفرق بينها وبين مبانيها الجديدة مثلما يفرق بين زينات وعيد العجلاتي!! وهو ذات ما فعله رئيسه الدكتور أبيض زي الفل مع جاراج رمسيس الشهير فالوزير علي دين رئيسه!!
من منا لا يحب الحكومة وهي تضم وزيرا للفسح والتوهان يشتهر بـأنه وزير للسياحة.. وناظر لنظارة التنمية الاقتصادية يعيد الأسعار ـ من خلال تصريحاته ـ إلي ما كانت عليه في القرن قبل الماضي.. ووزيري شعارات مرشحي الحزب الوطني في أية انتخابات الهلال والجمل هما وزيرا التعليم العالي والتربية والتعليم..
ووزير غالي وتمنه فيه يضع المرضي أسري حرب لدي الصيادلة بسبب سياساته الضرائبية بوصفه وزيرا للمالية.. ووزير' بالشفا إنشاء الله' للصحة يتعمد مساعدوه ـ عندما يخصص أي خط ساخن لتلقي شكاوي المرضي ـ أن يعملوا له كمادات ليبرد..!!.. ووزير أيدينا في أيدين بعض للتضامن الاجتماعي يتقمص شخصية سبارتاكوس محرر الدقيق!!
لهذا كله نحب جميعا حكومتنا ونتمني أن تظل كما هي تحبنا وألا تغير معاملتها لنا حتي لو كانت تحبنا حب مرات الأب.. أو جوز الأم!!